17 November 2009

أفراح مصرية فى السعودية.. حلوى وألعاب نارية بالكويت.. وكرنفالات فى لبنان والأردن



سادت حالة من الفرح بفوز المنتخب المصرى على نظيره الجزائرى فى المملكة العربية السعودية، احتفل الكثيرون من جنسيات عربية مختلفة بالفوز، وفى مقدمتهم السعوديون والمصريون المقميون والسوريون والأردنيون واللبنانيون وشهدت مدن جدة والدمام والرياض وتجمعات وزحاماً شديداً احتفالا بالفوز، ورفع السعوديون والمصريون الأعلام المصرية فى الشوارع، وتمنى الجميع أن تستمر فرحة المصريين والفوز على المنتخب الجزائرى فى المباراة المقبلة بالسودان
.
 شهدت المدن الثلاث زحاما شديداً قبل بدء المباراة، تشابه مع الزحام الذى شاهدته القاهرة، وتمنى سعوديون فوز المنتخب المصرى، على نظيره الجزائرى، وروى سامى الحمد، مدير نادى النهضة الرياضى بالدمام، أنه كان فى طريقه إلى الكورنيش بصحبة والدته «مسنة» وفوجئ بها تسأله عن سبب المظاهرات الرياضية التى شاهدتها فى مدن السعودية، ثم عادت وسألته: «هى السعودية بتلعب مع مين النهارده؟»، فقال لها إنها ليست مباراة تلعب فيها السعودية، ولكنها مباراة تلعب فيها مصر،

وقال إن الشعب السعودى يشعر بإن المباراة مباراته، ويشعر بنفس فرحة المصريين بالفوز، لدرجة أنه قبل بدء المباراة قام بإعداد شاشات العرض لمتابعة المباراة، وعاش نفس الضغوط التى عاشها الشعب المصرى بنفس المقدار، وتمنى بكل الود والحب فوز المنتخب المصرى.

وعبر المحامى محمد سعيد وزنة، من جدة، عن سعادته بفوز الشعب المصرى، المتمثل فى ٨٠ مليون مصرى بهذا النصر، وقال إن سبب الفوز الأساسى ليس اللاعبين فقط، ولكن الجمهور المصرى الأصيل الذى تابع المباراة فى الملعب، وكذلك الجمهوران العربى والسعودى بصفة خاصة، ودعاء الجماهير العربية بالتشجيع المستمر للمنتخب المصرى حتى يحقق الفوز فى تلك الأيام المباركة، مؤكداً أن كل السعوديين رفعوا أياديهم بالدعاء للمصريين بالفوز.

وقال سلمان المسعرى، مدير إحدى شركات البترول ورياضى، إنه كان يتابع المباراة، وكأنه مصرى مقيم فى السعودية، -على حد تعبيره- وأنه لم يكن يشعر أثناء المباراة بأنه سعودى، ولكنه كان يشعر بالرغبة فى الفوز، كأنه من أبناء مصر، شارك فى الاحتفالات عرب من مختلف الجنسيات، وفى مقدمتهم المصريون والسوريون وبالأردنيون واللبنانيون المقيمون بالسعودية.
وفى لبنان، خرج المئات من اللبنانيين إلى شوارع وميادين العاصمة بيروت.

قال نبيل جاهد، تاجر ملابس بمنطقة بريستول، إنه عاشق لمصر وللمصريين وسبق له اللعب فى بطولة لرواد التنس فى نادى الجزيرة، وهو مشجع كيبر للنادى الإسماعيلى. وأكد أحمد حندق، سائق، أنه يعشق مصر، لافتا إلى أنه كان واثقا من فوزها على الجزائر بأهداف كثيرة ولكن الخيرة فيما اختاره الله.

وأوضح قبيسى شحادة، بائع ساعات من منطقة الحمراء، أنه يشجع الأهلى ويتابع انتصاراته، وتابع مؤخراً لقاءات المنتخب المصرى فى بطولة القارات وكان واثقاً من تخطى مصر للجزائر لأن المصريين أصحاب المواقف الصعبة وليس غريبا عليهم هذه الروح القتالية حتى آخر دقيقة.

وقال عبدالرحمن عتيانى، صاحب محل أدوات منزلية، إنه يفرح لأى فوز مصرى مثل المصريين تماما لأن لمصر مكانة كبيرة فى قلبه ووجدانه، مشيراً إلى أن الجزائريين مستفزون ويتقنون أشياء كثيرة، ليس من بينها كرة القدم، والمصريون هم أسياد الكرة فى أفريقيا.


وفى الكويت، عمت فرحة عارمة أوساط المصريين المقيمين، عقب فوز المنتخب، وبمجرد أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز مصر خرجت الجماهير المصرية إلى شوارع الكويت فى فرحة لا سابق لها حاملة الأعلام المصرية فيما راحت السيدات المصريات تطلقن الزغاريد وتوزعن الحلوى ابتهاجا بهذا الفوز.
وشهدت مناطق الفروانية وخيطان وحولى والجهراء وجليب الشيوخ وهى مناطق لتجمعات كبيرة من المصريين بالكويت يقدر عددهم بالآلاف تظاهرات أفراح على أنغام وموسيقى الأغانى الوطنية المصرية، معربين عن تفاؤلهم باجتياز المباراة الفاصلة والتأهل لنهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا العام المقبل.

واشتملت مظاهر الفرحة فى إطلاق الألعاب النارية فرحا بهذا الفوز، وأجمعوا على أن إحراز مصر هذا الفوز اليوم يعد بمثابة البوابة لنهائيات كأس العالم وقد حملوا صوراً لعماد متعب والحضرى وعمرو زكى، مرددين شعار «الفوز لنا فى المباراة الفاصلة بالسودان».

وشهدت شوارع وميادين وسط العاصمة الأردنية عمان عقب صافرة الحكم الجنوب أفريقى لمباراة المنتخب المصرى مع نظيره الجزائرى، وإعلان هزيمة الأخير بهدفين نظيفين حالة «كرنفالات احتفالية» من الآلاف من الجالية المصرية العاملة فى المملكة الأردنية، بمشاركة أردنيين حاملين الأعلام المصرية، مرددين صيحات «الله أكبر، النصر لمصر».

يتواجد فى المملكة الأردنية أكثر من ٣٠٠ ألف عامل مصرى، يمثلون نحو ٧٠٪ من العمالة العربية بالأردن، وقد شهد الشارع الأردنى بجميع فئاته وطوائفه من المواطنين وأبناء الجالية المصرية، اهتماما بالغا بالمباراة، مؤكدين حرصهم على مشاهدتها فى حالة الصخب الإعلامى العربى للمباراة.

ووصف خالد عوض، مدرب المنتخب الأوليمبى الأردنى، المباراة بـ«الدراماتيكية»، مشيراً إلى أن المنتخب المصرى حبس الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة، وقال ما يميز المنتخب المصرى فى المباراة التصميم، والحالة النفسية، عكس المنتخب الجزائرى

المصدر:
المصري اليوم.


No comments:

Post a Comment